على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه جزئي The Witcher الأول والثاني من ناحية التقييمات إلا وأنهم لم يَحققوا الانتشار الذي كان يَرغب به أستوديو التطوير البولندي CD Projekt Red، ولكن هذا تغير تمامًا مع إصدار لعبة The Witcher 3: Wild Hunt في 2015.
فاللعبة جمعت بين الأثين نجاحات كبيرة على صعيد التقييمات وانتشار واسع وردود فعل قوية من داخل مجتمع ألعاب الفيديو وحتى خارجه، فاللعبة تَسببت في زيادة شهر أستوديو CD Projekt Red وجعلته واحد من أفضل أستوديوهات صناعة ألعاب الفيديو.
مهمة وإضافات برائحة مسلسل The Witcher
بالطبع لن أتحدث عن مغامرة "جيرالت" في البحث عن "سيري" ومحاولته المستميتة في إنقاذها من خطر Wild Hunt، فأغلبنا يَعلم هذه القصة سواء من خلال تجربة اللعبة والتي تُعد واحدة من أفضل تجاربي في السنوات الماضية، أو حتى عَرف عنها القليل مما رأيناه بمسلسل The Witcher الذي عُرض عبر شبكة Netflix بموسمين جيدين، ولذلك سأخصص المراجعة للحديث عما هو جديد.
وأحد الأشياء الجديدة هي مهمة In The Eternal Fire's Shadow بمنطقة Velen، وهذه المهمة كما ذكرت بعنوان الفقرة الرئيسية مستوحاة من مسلسل The Witcher، وتَمتد هذه المهمة ما بين 20 إلى 30 دقيقة فقط حسب أسلوب لعبك وهي الشيء الوحيد الجديد الذي يُمكن تجربته زيادة عن محتوى اللعبة الأصلية وكلا محتواها الإضافي، وربما تراه جيدًا إلا وأنني مُحبط بعض الشيء فكان من الممكن إضافة بضعة مهام جديدة تُشد الانتباه، أو حتى زيادة مدة المهمة بعض الشيء.
المطور أيضًا قَدم لنا في نهاية هذه المهمة أسلحة وعتاد مستوحاة هي الأخرى من مسلسل The Witcher بالإضافة إلى تغيير مظهر Dandelion وجنود Nilfgaardian حسب رغبتك ويُمكن تغيير ذلك من خلال الإعدادات في حالة رغبتك بجلب روح مسلسل The Witcher داخل عالم اللعبة.
أسلوب لعب أسرع عما كان باللعبة الأصلية
أحد أهم الأمور التي أعجبتني بشدة باللعبة هي دعم اللعبة لميزة Quick Resume وهي من أهم مزايا أجهزة الجيل الجديد، والتي تتيح لك غلق اللعبة لتجربة عنوان أخرى وعند العودة ستتمكن من العودة مباشرةً لما كنت تقوم به باللعبة.
ننتقل للحديث عن العنصر الأهم والذي حصل على الكثير من التحسينات باللعبة، فاللعبة بصريًا أصبحت أفضل بكثير عما كانت عليه بالنسخة الأصلية، فالأستوديو جلب نسخة الحاسب الشخصي التي أعُجب بها الكثيرين مع التعديلات "المودات" التي حصلت عليها اللعبة بعد الإصدار وتحسينهم أيضًا لتقديم لنا نسخة أفضل بصريًا. فقد تم تحسين جودة اللعبة الرسومية عبر أجهزة الجيل الجديد مع تحسين الظلال والإضاءة التي أضافت شكل جمالي لعالم اللعبة خاصًة مع تنوع بيئات اللعبة سواء المليئة بالعشب والأشجار أو حتى الأراضي القاحلة، وهو الأمر الذي ساهم بشدة إبراز جودة تلك البيئات.
التحديث قَدم أيضًا نمط للجودة وهو الذي يُتيح لك تجربة اللعبة بدقة 4K مع دعم تقنية الأشعة التي تَبدو مميزة للغاية ولكن كل هذا على حساب الإطارات التي تصل إلى 30 إطار في الثانية، وبالرغم من جودة هذا النمط الذي يُحسن بشدة من تجربة اللعبة الرسومية إلا وأنني لم ألجا إليه سواء ببعض المناطق التي احتجت أن ألتقط بها صور أو بعض البيئات التي شدتني كثيرًا، ولكن دون ذلك لم أرغب بتجربة اللعبة بـ 30 إطار، فكنت ألجا لتجربة نمط الأداء الذي يُقدم دعم 60 إطار مع دقة أقل من 4K ولكنها ليست سيئة بل لازالت جيدة رسوميًا.