هو فرع من علم الحاسوب. تُعرِّف الكثير من المؤلفات الذكاء الاصطناعي، على أنه: "دراسة وتصميم العملاء الأذكياء"، والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ويتخذ المواقف التي تزيد من فرصته في النجاح في تحقيق مهمته أو مهمة فريقه.
انواع الذكاء الاصطناعي :-
١- الذكاء الاصطناعي الضيق
وهو الذكاء الاصطناعي الذي يتخصص في مجال واحد، فمثلاً هناك انظمة ذكاء اصطناعي يمكنها التغلب على بطل العالم في لعبة الشطرنج، وهو الشيء الوحيد الذي تفعله.
٢ - الذكاء الاصطناعي العام
يشير هذا النوع إلى حواسيب بمستوى ذكاء الإنسان في جميع المجالات، أي يمكنه تأدية أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، إن إنشاء هذا النوع من الذكاء أصعب بكثير من النوع السابق ونحن لم نصل إلى هذا المستوى بعد.
٣- الذكاء الاصطناعي الفائق
يعرف الفيلسوف في أكسفورد نيك بوستروم الذكاء الفائق بأنه “فكر أذكى بكثير من أفضل العقول البشرية في كل مجال تقريبًا، بما في ذلك الإبداع العلمي والحكمة العامة والمهارات الاجتماعية”، وبسبب هذا النوع يعتبر مجال الذكاء الاصطناعي مجالاً شيقاَ للتعمق به.
وفي هذا السياق، ذكرت منصة "أناليتكس إنسايت" (Analytics Insight) 5 أشياء لا يستطيع الذكاء الاصطناعي فعلها مهما أوتي من قوة وقدرات، وهي:-
١- اتخاذ قرارات أخلاقية
اعتاد الناس اتخاذ قرارات أخلاقية فورية بناء على تحليلهم السريع لمحيطهم، والموقف الذي يجدون أنفسهم فيه. ومع ذلك، لا تستطيع الآلات القيام بذلك حيث يتخذ الذكاء الاصطناعي القرارات بناء على البيانات التي تمت تغذيته بها والقواعد التي يتم توجيهه من خلالها، وعلى الرغم من أن الآلات يمكن أن تمتثل للقانون تماما، فلا يوجد ما يضمن أن هذا الذكاء سيكون عقلانيا، أو يراعي الجانب الأخلاقي عند اتخاذه للقرارات المهمة.
٢- الاختراع المبني على الإرادة الذاتية
من الناحية العلمية، نما المجتمع البشري وتطور الإنسان ببطء عبر ملايين السنين حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن، وفي هذه المسيرة الطويلة اخترع البشر الكثير من الأشياء بناء على حاجتهم، من المحراث وحتى المركبات الفضائية. وعلى الرغم من أن الآلات مصممة لتقليد البشر، فإنهم لا يستطيعون ابتكار أي شيء بناء على إرادتهم الخاصة، فكل ابتكاراتهم موجهة ومصممة من قبل الإنسان، وما يحتاجه.
٣- التعلم من خلال التجربة
كما ذكرنا، فقد تعلم البشر وابتكروا الأشياء أثناء نموهم وتطورهم، لكن الذكاء الاصطناعي مختلف حيث تتم تغذية الآلات بالبيانات بدلا من أن تتعلمها أو تدركها مع الزمن. لذلك، لا يوجد في الذكاء الاصطناعي شيء اسمه التعلم من التجربة إلا ضمن نطاق محدود جدا ومبرمج مسبقا.
٤- كتابة البرامج الحاسوبية
تتطلب كتابة البرامج الحاسوبية فهما عميقا للعالم الحقيقي، والقدرة على تحويل تلك التعقيدات إلى قواعد، وعلى الرغم من تحقيق الكثير من التقدم والمزيد من القوة الحسابية، فلا يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على الفهم العميق للعالم الحقيقي بحيث يؤهله لكتابة برنامج حاسوبي وحده بدون أي تدخل بشري.
٥- الإجابة عن الأسئلة المحيرة
يُعرف الذكاء الاصطناعي جيدا بقدرته على حل المشكلات، وتقديم إجابات تعتمد على البيانات، وقد يستغرق البشر أياما وشهورا لاكتشاف الحل الذي يقدمه الذكاء الاصطناعي بسرعة فائقة خارج نطاق القدرة البشرية، وعلى الرغم من ذلك فلا يمكنه حل بعض الأسئلة المحيرة من مثل ما يعرف علميا باسم مشكلة هيلبرت العاشرة (Hilbert’s 10th problem) فلم يستطع الذكاء الاصطناعي حل هذه المعضلة.